ليفربول يكرِّم لاعبه الراحل ديوجو جوتا بلمسة وفاء مؤثرة

في مشهد مؤثر، كرَّم نادي ليفربول الإنجليزي، يوم الجمعة، نجمه البرتغالي المحبوب، ديوجو جوتا، الذي فارق الحياة في ريعان شبابه، وذلك قبل صافرة البداية للمباراة الافتتاحية في الدوري الإنجليزي الممتاز أمام فريق بورنموث على أرضية ملعب أنفيلد الأسطوري.
فقد رحل جوتا، الأب لثلاثة أطفال أعزاء، وشقيقه أندريه سيلفا، في الثالث من يوليو الماضي، إثر حادث مأساوي، حيث انحرفت سيارتهما عن مسارها واشتعلت فيها النيران، وذلك في منطقة شمال إسبانيا.
وقد رُفعت لافتة ضخمة في أرجاء الملعب، كُتبت عليها أسماء أحبائهم: «روت، دينيس، دوارتي، مافالدا». وعبارة مؤثرة: «أراضي الأنفيلد ستظل بيتكم إلى الأبد. لن تسيروا وحدكم أبدًا».
وقد وقف اللاعبون من كلا الفريقين، ليفربول وبورنموث، دقيقة حداد وصمت قبل انطلاق فعاليات المباراة تخليدًا لذكراهم. ورفعت الجماهير الغفيرة لوحة فسيفسائية مهيبة، حملت الأحرف الأولى من اسم جوتا وسيلفا، اللذين كان الأخير منهما لاعب كرة قدم موهوبًا أيضًا، بالإضافة إلى أرقام قمصانهما داخل تصميم مستوحى من علم البرتغال.
وفي بادرة وفاء، أعلن نادي ليفربول في وقت سابق عن تعليق القميص رقم 20 الذي كان يرتديه جوتا تكريمًا له. وسيتم طباعة عبارة «20 إلى الأبد» على قمصان وسترات المباريات الخاصة بالفريق طوال الموسم الحالي.
وأشار الهولندي أرنه سلوت، مدرب ليفربول القدير، في كلمته المؤثرة ضمن برنامج المباراة: «إن مظاهر التكريم التي قُدِّمت في شتى بقاع عالم كرة القدم، ولا سيما داخل مجتمع ليفربول المتلاحم، كانت مؤثرة ومميزة جدًّا. وأنا على يقين بأننا الليلة سنجتمع مجددًا لنجدد ذكراهم ونكرمهم مرة أخرى».
وأردف قائلًا: «أعتقد أن زوجة جوتا، وأبناء الفقيد، وكافة أفراد عائلته سيكونون بيننا اليوم، ومن الأهمية بمكان كنادٍ أن نُظهر لهم أنهم سيحظون دائمًا بمودتنا ودعمنا المتواصل في مواجهة هذه الفاجعة الأليمة. نحن هنا من أجلهم بكل ما نملك».
الجدير بالذكر أن جوتا قد لعب خمسة أعوام بقميص ليفربول المرموق بعد انتقاله إلى النادي في عام 2020 قادمًا من وولفرهامبتون، وتُوِّج خلالها بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز، وكأسَي إنجلترا والرابطة مع فريق «الريدز».